بهدف تعزيز العلاقة بين لبنان وفرنسا على مستوى القطاعات الصحية
أعلنت جمعية "سطوح بيروت" في بيان، ان "رئيسة الجمعية الاعلامية داليا داغر اطلقت من سفارة لبنان في باريس، وفي "يوم المرأة العالمي"، مبادرة إنسانية ستكون المرأة اللبنانية المستفيدة الأولى منها، وذلك بدعوة من سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان، بحضور وجوه إغترابية وأصدقاء لبنان في فرنسا وأوروبا وشخصيات من القطاع الطبي في لبنان تقدمهم البروفيسور جان مارك أيوبي، والأطباء غبريال غريب، ايلي عبود، انطوان شديد، انطوان معلوف، وجان ميشال فانيتزيل".
وقالت داغر: "نريد الاحتفال في الثامن من آذار الحالي بما تبقى من إنسانية لدى النساء والرجال على حد سواء، لأنها وحدها تعكس معاناتنا ومعاناة بلدنا. هذه الانسانية تحثنا اليوم على نقلها من خلال العديد من الأنشطة التي نقوم بها لعل أبرزها تيليتون سطوح بيروت الذي يهتم هذا العام بصورة أساسية برعاية المرضى".
أضافت: "اهتمامنا بالشق الصحي هذا العام الذي فرضته الأزمة دفع جمعية سطوح بيروت الى إبرام مذكرة تفاهم مع مجموعة من الأطباء الموجودين في باريس، من شأنها تعزيز العلاقة بين لبنان وفرنسا لا سيما على مستوى القطاعات الصحية. ونظرا لأن لبنان يعاني حاليا من نقص حاد في الأطباء، فإن هذه الشراكة ستعمل على تحسين القطاع الصحي فيه. كما أن هذا التعاون سيوفر للمتخصصات في القطاع الصحي في لبنان من طبيبات وممرضات وباحثات فرصة للاستفادة من تلقي دورة تدريبية مجانية في فرنسا وفقا لاختصاصهن. وبعد الدورة التدريبية ستعود المتدربات إلى لبنان لمواصلة ممارسة عملهن حتى تأخذ عبارة "أهم شي الصحة" معناها الكامل".
وشكرت المدير الطبي لمستشفى "أوتيل ديو" الدكتور نسيب نصر والجامعة اللبنانية وجامعة القديس يوسف الذين اختاروا من قد تستفيد من الدورة التدريبية.
كما شكرت الأطباء المشاركين في المبادرة وهم: غبريال غريب، إيلي عبود، حسان الحسيني، انطوان شديد، انطوان معلوف، جان ميشال فانيتزيل على "مساهمتهم في بناء هذا الجسر الانساني".
واستعانت داغر بما قاله أبقراط "ليكن طعامك هو الدواء الوحيد لك"، لتوجه في يوم المرأة "تحية حارة لأمهات حملة كتر خيرك"، كاشفة أن "لنساء "كتر خيرك" قريبا دورا أكثر أهمية بفضل تعاوننا مع الطاهي المميز واللبناني الأصل آلان جيام وقريبا جدا سنتحدث أكثر في تفاصيل هذا التعاون".
ولفتت إلى أنه "بسبب الوضع الاقتصادي السيىء في لبنان يتزايد عدد الحالات التي تتطلب تدخلات جراحية بشكل كبير وبالتالي من الصعب تلبية وتأمين كلفة الإحتياجات المتزايدة". وقالت: "نحن بحاجة لمساعدتكم وتعاونكم لأن جمعيتنا غير هادفة للربح وغير سياسية ولا تميز بين الطوائف ولا تتلقى مساعدات من جهات دولية وخارجية بل يتم تمويل أنشطتنا وفق العديد من المبادرات التي قمنا ونقوم بها".
عدوان
من جهته، نوه سفير لبنان في فرنسا بجهود داغر، وأعرب عن فخره بالإحتفال بيوم المرأة العالمي عن طريق المبادرة التي أعلنت عنها، واصفا إياها بـ"المرأة المكافحة عن كل نساء لبنان لا سيما في القطاع الصحي".
وتحدث عن دور المرأة اللبنانية في القطاع الطبي والتي "واجهت منذ عامين جائحة كورونا ووضعت نفسها في خط الدفاع، ناهيك عن نضالها في ظل الأزمة المالية والإقتصادية الخانقة التي يمر بها البلد والتي دفعت بالكثير من الأطباء والممرضين والعاملين في الجسم الصحي الى الهجرة والبحث عن فرص عمل في الإغتراب".
مجسم تكريمي
وفي الختام، سلمت داغر عدوان مجسما تكريما لكل "جهوده المبذولة على خط توطيد العلاقات بين لبنان والدولة الفرنسية، وفتح قنوات التواصل بين المقيمين والمنتشرين هناك، ولدعمه كل المبادرات التي من شأنها أن تساهم في نهضة لبنان من كبوته".